اللي بجد بيميز مستواك في أي لغة أجنبية، مش إنك بتتكلم بطلاقة، لكن إنك بتعرف إمتى "تتقن فن الاعتراف بعدم الفهم".

مشاركة المقال
وقت القراءة المقدر 5-8 دقائق

اللي بجد بيميز مستواك في أي لغة أجنبية، مش إنك بتتكلم بطلاقة، لكن إنك بتعرف إمتى "تتقن فن الاعتراف بعدم الفهم".

مَرّيتش قبل كده بلحظة "إحراج" أو "موقف محرج" زي ده؟

تبقى بتتكلم مع أجنبي ومبسوط أوي، وفجأة تلاقيه سرّع كلامه، ورما عليك سيل من الكلمات اللي مش فاهم منها ولا كلمة. فجأة لسانك يتوه وتتجمد مكانك، ومخك بيبقى فاضي خالص. وشك بيتحول لابتسامة محرجة بس محترمة، وجواك عمال تصرخ: "هو بيقول إيه بالظبط؟!"

إحنا دايمًا بنفتكر إن قمة إتقان اللغة الأجنبية هي إنك "ترد بطلاقة" وتجاوب على كل حاجة بسرعة. عشان كده بنحاول بكل قوتنا إننا نخبي إننا "مش فاهمين"، وبنخاف إننا نبان لسه "مبتدئين".

بس النهاردة، عايز أقولك على حقيقة ممكن تكون غريبة شوية: الشاطرين بجد، هما اللي بيعرفوا إزاي "يتقنوا فن الاعتراف بعدم الفهم".

تعلم اللغة الأجنبية، زي ما تكون بتتعلم طبخ من شيف

تخيل إنك بتتعلم وصفة أكلة معقدة ومميزة من شيف أستاذ.

هتعمل إنك فاهم كل حاجة عشان "منظرك"؟ طبعًا لأ. أكيد هتفضل تقاطعه في أي وقت زي طفل فضولي وتسأله:

  • "يا أستاذ، يعني إيه "تديها غلوة سريعة"؟"
  • "ممكن تعملها تاني من فضلك؟ كانت سريعة أوي ومشوفتش كويس."
  • "مش عارف أقطع البصل ده إزاي، ممكن تعلمني؟"

شوفت إزاي؟ وإنت بتتعلم، "أنا مش فاهم" و"ياريت تعلمني" مش علامات ضعف أو فشل، بالعكس، دي أقوى أدوات ممكن تستخدمها. بتساعدك توصل للمشكلة بالظبط، وتاخد السر من الشيف على طول.

تعلم اللغة الأجنبية نفس الكلام بالظبط. كل متحدث أصلي للغة، هو "الشيف" اللي ممكن تتعلم منه. والجملة اللي بتخاف تقولها أوي "أنا مش فاهم"، هي بالظبط المفتاح اللي هيشغل عندك وضع التعلم الفعال.

هي مش معناها "أنا فاشل" أو "أنا مش بقدر"، بالعكس، معناها: "أنا مهتم جدًا باللي بتقوله، من فضلك ساعدني وعلمني."

حول "أنا مش فاهم" لقوة خارقة في التواصل

بدل ما تنهي الحوار بصمت محرج، جرب تستخدم الجمل البسيطة اللي جاية دي، عشان تحول طلب المساعدة لتفاعل حلو. الجمل دي اللي بتدل على "الاعتراف بعدم الفهم" في الإسبانية، ممكن تستخدمها في تعلم أي لغة.

أول حيلة: اطلب المساعدة مباشرةً، ودوس على زر الإيقاف المؤقت

لما مخك يقف خالص، متتصرفش إنك فاهم. جملة بسيطة زي "أنا مش فاهم" هتخلي اللي قدامك يفهم موقفك فورًا.

  • No sé. (أنا مش عارف.)
  • No entiendo. (أنا مش فاهم.)

ده زي ما تكون بتزعق في المطبخ وتقول "يا أستاذ استنى شوية!"، وده هيخليك تتجنب إن الأكل يتحرق منك.

تاني حيلة: اطلب "إعادة بالحركة البطيئة"

سرعة الكلام هي العدو الأكبر للمبتدئين. اطلب بجرأة من اللي قدامك يهدي كلامه، ومحدش هيرفض مساعدة متعلم جاد.

  • Más despacio, por favor. (ياريت تتكلم بالراحة شوية.)
  • ¿Puedes repetir, por favor? (ممكن تعيد اللي قلته من فضلك؟)

ده زي ما تكون بتطلب من الشيف يعملك "توضيح بالحركة البطيئة"، عشان تشوف كل التفاصيل.

تالت حيلة: أعلن عن كونك "تلميذ"

قول بصراحة للي قدامك إنك لسه مبتدئ، ده هيقرّب المسافة بينكم على طول، وهو كمان هيتحول تلقائيًا لوضع تواصل أبسط وأكثر ودية.

  • Soy principiante. (أنا مبتدئ.)
  • Estoy aprendiendo. (أنا بتعلم.)

ده زي ما تكون بتقول للشيف: "أنا جاي أتعلم!"، مش بس مش هيضحك عليك، بالعكس ده هيرشدك بصبر أكتر.

رابع حيلة: اسأل سؤال محدد، عشان تلاقي "البهار الناقص"

أوقات كتير، ممكن تكون فاهم كل حاجة بس واقف عند كلمة واحدة. بدل ما تستسلم وتسيب الحوار كله، اسأل عليها على طول.

  • ¿Cómo se dice "wallet" en español? ("محفظة" بتتقال إزاي بالإسباني؟)

التركيبة دي بجد أقوى وسيلة للتقدم. مش بس هتخليك تتعلم مصطلحات أصلية وعملية أوي، دي كمان هتخلي الحوار يمشي بسلاسة.


طبعًا، كلنا عارفين إن حتى لو لمينا شجاعتنا، ممكن نقابل "شيف" مشغول أوي، أو إن "لغة المطبخ" بينكم مش ماشية خالص. بتبقى نفسك تتواصل، بس العقبات اللي في الواقع بتخليك مش عارف تتحرك.

هنا بقى بيجي دور "مساعد التواصل الذكي" زي Intent. ده تطبيق محادثات فيه ترجمة فورية بالذكاء الاصطناعي، كأنه مترجم فوري مثالي قاعد بينك وبين "الشيف". أنت بتسأل بلغتك الأم، وهو بيرد بلغته الأم، وIntent بيضمن إن كل تواصل بينكم يكون دقيق وسلس. مش بس هتعمل "طبخة" ممتعة، لأ كمان هتتعلم تعبيرات أهل اللغة الأصلية وإنت في النص.


افتكر دايماً، جوهر اللغة هو التواصل، مش الامتحان.

المرة الجاية، لما تلاقي نفسك في موقف محرج ومش فاهم، متخافش تاني. أعلن بجرأة عن كونك "تلميذ"، وخلي "أنا مش فاهم" أقوى سلاح تواصل عندك.

لأن التواصل الحقيقي، بيبدأ بالظبط من اللحظة اللي بتكون فيها مستعد إنك تبين إنك مش مثالي.