بتتعلم لغة أجنبية ودايماً بتزهق في النص؟ يمكن بتكون بتعمل "إعادة بدء" غلط

مشاركة المقال
وقت القراءة المقدر 5-8 دقائق

بتتعلم لغة أجنبية ودايماً بتزهق في النص؟ يمكن بتكون بتعمل "إعادة بدء" غلط

مش أنت كمان كده: أول السنة بتكون مليان حماس، وتحلف إنك هتهضم الإسباني، أو هتخلص كتاب فرنساويا أصلي، أو على الأقل هتعرف تتكلم مع اليابانيين من غير أي مشاكل. بتنزل كوم أبليكيشن، وتشتري كومة كتب، وممكن كمان تعمل خطة دراسة دقيقة بالدقيقة.

بس بعد كام أسبوع، شوية شغل زيادة، أو سفرية، أو حتى مجرد "النهاردة تعبان أوي"، بتخلي خطتك المثالية تتوقف. وبعدين، زي ما تكون وقعت أول حتة دومينو، مابقاش عندك أي طاقة تاني. تبص على الكتب اللي اتعفرت والأبليكيشنز اللي بقالها كتير ما اتفتحتش على الموبايل، ومش بيفضل غير إحساس الإحباط الكبير.

ليه دايماً بنبدأ بحماس كبير، لكن بنستسلم في صمت؟

المشكلة مش إنك مش بتجتهد كفاية، المشكلة إننا بنفكر في "إعادة البدء" دي بطريقة معقدة أوي.

مشكلتك، زي اللي مبقاش يتمرن بقاله كتير

تخيل إنك كنت رياضي جامد، وبتجري عشرة كيلو كل يوم بسهولة. بس لظروف كتير، وقفت تلات شهور.

دلوقتي، عايز تبدأ من أول وجديد. هتعمل إيه؟

غلطة شائعة: إنك تنزل الجيم على طول، وتحاول ترجع لقمة مستواك فوراً، وتخلص العشرة كيلو دول. النتيجة متوقعة طبعاً – يا إما هتنهج وانت لسه ما خلصتش نص المسافة، يا إما تاني يوم عضلاتك هتوجعك لدرجة إنك مش هتقدر تقوم من السرير. التجربة المؤلمة دي، هتخليك خايف جداً من فكرة "الرجوع للجيم" تاني.

وبسرعة، هتستسلم تاني.

تعلم اللغات الأجنبية برضه نفس الحكاية. دايماً بنفكر إننا أول ما نعمل "إعادة بدء"، لازم نرجع لـ "قمة المستوى" بتاع حفظ 100 كلمة وسماع ساعة يومياً. اللي بنسعى له مش "البداية"، لكن "الاستعادة" مرة واحدة.

العقلية دي اللي بتقول "يا كل حاجة، يا ولا حاجة خالص" هي اللي بتقتل حماسنا للتعلم. بتنسينا إن مفتاح إعادة البدء، عمره ما كان في الشدة، لكن في فعل "الرجوع للطريق" نفسه.

انسى العشرة كيلو، وابدأ بـ "تمشية بره"

يبقى، إيه هو التصرف الذكي؟

مش إنك تجري عشرة كيلو، لكن إنك تلبس كوتش الجري، وتطلع تتمشى عشر دقايق.

الهدف ده مش يبان بسيط لدرجة إنه مضحك؟ بس له معنى كبير أوي. هو بيقول لك: "أنا رجعت، وأنا بدأت تاني." هو بيرجع يبني علاقتك الإيجابية بـ "التعلم" ده، بدل ما تخليك تتضغط بهدف ضخم.

طبق المبدأ ده على تعلم اللغات الأجنبية:

  • بلاش تفكر في إنك "تحفظ فصل كامل من الكلمات"، جرب بس تتعلم 5 كلمات جديدة عن طريق أبليكيشن.
  • بلاش تفكر في إنك "تخلص حلقة مسلسل فرنساويا"، جرب بس تسمع أغنية فرنساوية واحدة.
  • بلاش تفكر في إنك "تخلص مقال كتابة"، جرب بس تنزل بوست على الفيسبوك بلغة أجنبية.

الخلاصة في كلمة واحدة: صغير.

صغير لدرجة إنك ما عندكش أي حجة ترفض بيها. صغير لدرجة إنك لما تخلصه هتحس بـ "ده كان سهل أوي، ممكن أعمله تاني بكرة".

لما تقدر تخلص الـ "عادة الصغيرة" دي بسهولة لكام يوم ورا بعض، طاقتك وإيقاعك اللي كنت فقدهم هيرجعوا لوحدهم. هتكتشف إن الانتقال من "تمشية عشر دقايق" لـ "جري خفيف ربع ساعة"، هو في الحقيقة أمر طبيعي وسهل.

خلي "إعادة البدء" سهلة جداً

لو لقيت إن حتى "إنك تلاقي أغنية" أو "تتعلم 5 كلمات" لسه فيه شوية صعوبة، يبقى إيه رأيك تجرب أنسب طريقة للطبيعة البشرية – الدردشة.

الدردشة هي أقل حاجة ممكن تعملها عشان تمارس اللغة. مش محتاجة منك قعدة رسمية، ولا محتاجة إنك تكون مستعد تماماً.

لو عايز تلاقي طريقة "تعيد بيها بدء" تعلم اللغة بتاعتك من غير أي ضغط، ممكن تجرب أبليكيشن الدردشة ده Intent. الأبليكيشن ده فيه ترجمة بالذكاء الاصطناعي مدمجة جواه، وده معناه إنك مش محتاج تقلق إن مفرداتك قليلة أو قواعدك مش قوية. تقدر تبدأ بأي كلمة أنت عارفها، والباقي سيبه للذكاء الاصطناعي عشان يساعدك تظبط كلامك وتترجم.

ده كأنك جبت مدرب شخصي لـ "تمشيتك اللغوية"، هيخليك تبدأ بسهولة، وهيضمن إن كل خطوة بتاخدها بتتحسن فيها. تقدر في بيئة محادثة حقيقية ومريحة، تستعيد إحساسك باللغة بشكل طبيعي.

اضغط هنا عشان تبدأ أول محادثة سهلة ليك


بلاش بقى تيأس تماماً من نفسك بسبب وقفة واحدة. تعلم اللغة مش سباق 100 متر، هو ماراثون بمناظر حلوة.

لما تتأخر عن المجموعة، بلاش تجبر نفسك إنك تلحقهم بسرعة. كل اللي محتاجه تعمله، إنك ترجع تاخد أول خطوة بسيطة.

من النهاردة، انسى هدفك الكبير بتاع "العشرة كيلو". إلبس الكوتشي الأول، واطلع اتمشى. هتلاقي إن الطريق اللي قدامك، أسهل بكتير مما كنت تتخيل.