إنت مش مجرد "بتذاكر" لغة أجنبية، إنت بتفتح لنفسك عالم جديد
عمرك حسيت بالإحساس ده؟
المشكلة فين؟
يمكن، إحنا فهمنا الموضوع غلط من البداية. اللغة، دي مش امتحان خالص، دي مغامرة.
تخيل إن تعلم لغة جديدة، كأنه استكشاف مدينة غريبة عمرك ما رحتها.
كتاب الكلمات بتاعك وملاحظات القواعد بتاعتك، زي الخريطة بالظبط. مفيدة جداً، بتقولك فين الشوارع الرئيسية والمعالم المشهورة. بس لو فضلت باصص في الخريطة بس، عمرك ما هتحس بنبض المدينة دي.
المدينة الحقيقية إيه هي؟ القهوة اللي ريحتها بتفوح من على ناصية الشارع، المزيكا اللي بتيجي من الحواري الضيقة، الضحكة المميزة اللي على وشوش أهلها، والإفيهات اللي بيفهموها هما بس وهما بيتكلموا. هي دي روح المدينة بجد.
كتير مننا لما بيتعلم لغة أجنبية، بيبقى ماسك خريطة بس عمره ما بيجرؤ يدخل المدينة. خايفين نتوه (نقول كلام غلط)، وخايفين الناس تتريق علينا (نطقنا مش مظبوط)، فبنفضل قاعدين في الفندق (منطقة الراحة بتاعتنا)، ونفضل ندرس في الخريطة مرة ورا مرة لحد ما نحفظها عن ظهر قلب.
والنتيجة إيه؟ بنبقى "خبراء خرائط" بس مش "مسافرين".
أساتذة اللغات الحقيقيين، كلهم مستكشفين شجعان.
هم عارفين إن الخريطة مجرد أداة، وإن الكنز الحقيقي مستخبي في الحواري اللي مش متعلّمة على الخريطة. مستعدين يسيبوا الخريطة، وينزلوا المغامرة بدافع الفضول.
- مش بس بيحفظوا كلمة "تفاحة"، دول بيروحوا الأسواق المحلية ويشوفوا التفاح هناك طعمه عامل إزاي بجد.
- مش بس بيتعلموا "أهلاً" و"شكراً"، دول بيجرؤوا يتكلموا مع الناس، حتى لو في الأول اضطروا يشاوروا بإيديهم.
- مش بس بيبصوا على قواعد النحو، دول بيتفرجوا على أفلام البلد دي، وبيسمعوا أغانيهم، وبيحسوا بمشاعرهم كلها - بفرحهم وزعلهم.
يغلطوا؟ أكيد هيغلطوا. يتوهوا؟ ده عادي خالص. بس كل غلطة، وكل مرة يتوهوا فيها، بتكون اكتشاف فريد من نوعه. ممكن عشان سألت على طريق غلط، تكتشف مكتبة تحفة؛ وممكن عشان استخدمت كلمة غلط، تضحك الطرف التاني ضحكة طيبة وتقربوا من بعض في ثواني.
هي دي المتعة الحقيقية لتعلم اللغة -- مش عشان تبقى مثالي، لكن عشان تتواصل.
عشان كده، بطل تعتبر تعلم لغة أجنبية مهمة لازم تخلصها. اعتبرها مغامرة تقدر تبدأها في أي وقت.
سيبك من فكرة "لازم أخلص الكتاب ده الأول عشان أعرف أتكلم". اللي إنت محتاجه بجد، هو شجاعة إنك تبدأ دلوقتي حالاً.
طبعاً، المغامرة لوحدك ممكن تكون فيها شوية وحدة وخوف. لو فيه مرشد سحري، يقدر يبني جسر بينك وبين أهل البلد، ويخليك تتجرأ تتكلم من أول يوم، إيه رأيك؟
دلوقتي، أدوات زي Intent بتقوم بالدور ده. كأنها مترجم فوري في جيبك، بتخليك وانت بتتكلم مع ناس من كل حتة في العالم، تنسى شوية هموم القواعد، وتركز على إنك تفهم أفكار ومشاعر اللي قدامك. هي مش غش، دي "أول تذكرة" ليك عشان تبدأ المغامرة، وبتساعدك تاخد أصعب خطوة.
ماتخليش اللغة تبقى سور، خليها باب.
من النهارده، غير طريقة تفكيرك. هدفك مش إنك تخلص حفظ قاموس، هدفك إنك تتعرف على حد مثير للاهتمام، وتفهم فيلم من غير ترجمة، وتفهم أغنية بتحرك مشاعرك.
رحلتك في تعلم اللغة، مش جبل لازم تتسلقه، دي مدينة مستنياك تستكشفها.
جاهز، عشان تبدأ مغامرتك؟